إذاعة مدرسية عن الشهيد
الشهيد هو إنسان رفض الذل والإهانة، ورفض إهانة وطنه وعرضه، وانطلق حاملًا سلاحه، وهو يعلم أنه ذاهب بلا عودة، أي تضحية تتحدثون عنها؟ هل سهلًا على إنسان أن يقرر ترك وطنه وأهله ويختار الشهادة؟ هذا ما فعله الشهيد فضَّل الذهاب لربه والفوز بالمكانة العظيمة التي أعدت له، لذا نتناول فقرات الإذاعة متضمنة كافة التفاصيل التي يجب على كل طالب إدراكها حول هذا الموضوع.
مقدمة إذاعة مدرسية عن الشهيد
جدول المحتويات
بسم الله الرحمن الرحيم، بعد التحية على زملائي الأعزاء، وفي بداية يوم جديد، تغرد الطيور فيه فرحًا وتنشر البهجة والسرور، أقدم لكم الإذاعة المدرسية لهذا اليوم، والتي ستكون عن الشهيد، فيجب علينا جميعًا ألا ننسى فضل من قدم حياته وروحه فدى لبلدنا والدفاع عنها، حيث ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز وعظَّم شأنه، والآن مع فقرات إذاعتنا المدرسية.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن التسامح
فقرة القرآن الكريم
وأجمل ما نبدأ به اليوم، هو ترتيل آيات من كتاب الله، والتي ستكون عن فضل ومنزلة الشهيد عند الله، والتي يتلوها علينا الطالب / الطالبة…..
بسم الله الرحمن الرحيم.
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *َيغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ.”
فقرة الحديث الشريف عن الشهيد
صدقت يا إلهي فيما قلت، وقلت قولك الحق، وبعد أن استمعنا إلى ترتيل آيات من الذكر الحكيم، سننتقل سويًا إلى الحديث الشريف والذي سيقدمه لكم الطالب / الطالبة….
عن أنس بن مالك _ رضي الله عنه _ أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال:
” يُؤتى بالرجل من أهل الجنة يوم القيامة، فيقول الله: يا ابن آدم، كيف وجدت منزلك؟ فيقول: يا رب، خيرُ منزلٍ، فيقول: سلْ وتمنَّهْ، فيقول: ما أسأل وأتمنى. إلا أن تردَّني إلى الدنيا، فأقتل في سبيلك عشر مرات، لِما يرى من فضل الشهادة.”
فقرة الحكمة عن الشهيد
لا ننسى دائمًا فضل الشهداء، وستبقى ذكراهم عالقة في أذهاننا، والآن مع حكمة عن الشهداء، والتي يقدمها لنا الطالب / الطالبة……
قال توفيق الحكيم عن الشهداء:
- ” رب شهيد مجيد له من التأثير والنفوذ في ضمير الشعوب ما ليس لملك جبار من الملوك”.
فقرة الكلمة عن الشهيد
حانت وقت إلقاء كلمة، والتي ستكون عن الشهيد وفضله، ومكانته عند الله، فدعونا نصغي بكل آذاننا إلى الكلمة التي يقدمها لنا الطالب / الطالبة….
” ولا تحسبنَّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون.”
لا كلام يصف منزلة الشهيد وفضله، ذلك الذي قدم حياته بكل رضى فداء وطنه وعرضه وأهله، ذلك الذي فضل الآخرة، وترك الحياة الدنيا، فالشهيد هو رمز القوة والشجاعة، ويجب علينا جميعًا التعلم منه، فهو أعظم درس عن التضحية، الشهيد لا يعتبر من الأموات، بل هو حي يرزق عند الله، وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالجهاد في سبيل الله، والتضحية من أجل وطننا.
هل كثيرًا علينا أن نحتفل بالشهيد في يوم الشهيد؟ فهذا لا يأتي شيئًا بجانب ما قدمه لنا، فيا ليت نصف إرادتك وقوتك وتضحيتك أيها الشهيد.”
فقرة هل تعلم
اللهم اجعلنا في الجنة برفقة الشهداء، كثيرًا منا يجهل الكثير عن الشهداء، وعن المكانة التي يصلون إليها عند الله، ومع فقرة هل تعلم والتي يقدمها الطالب / ة…..
- هل تعلم أن الشهيد وقت شهادته يرى مقعده في الجنة، ليفرح بالنعيم الذي ينتظره.
- هل تعلم أن من تكريم الله عز وجل للشهيد، هو أن جعل الشهيد شفيعًا يوم القيامة لسبعين فردًا من أهله، وذلك التكريم لم يناله أحد غير الشهيد.
- هل تعلم أن الشهداء هم أحياء عند الله، ولا يعتبروا من الأموات.
- هل تعلم أن الله عز وجل يمحي ذنوب الشهيد، عند نزول أول قطرة دم منه.
- هل تعلم أن الشهيد محميٌ من فتنة القبر بعد الشهادة.
- هل تعلم أن الرسول الله صل الله عليه وسلم قال عن الشهيد بأن أرواحهم تكون معلقة بقناديل في حواصل طير خضر، تحت العرش وتطوف كل يوم في أرجاء الجنة.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الأمانة رائعة جدًا
فقرة النشيد
كتب الشعراء كثيرًا عن الشهيد وفضله، وجاءت قصائد شتى عن الشهيد ومكانته العالية التي وصل إليها، ومع قصيدة للشهيد يقدمها لنا الطالب / ة…. للشاعر عادل البعيني:
يا فارساً عرشَ العُلا تتربَّعُ
صُمُّ الجبالِ أمامَ عزمِكَ تَركعُ
أذللْتَ حُبَّاً للحياةِ ونزعةً
وَهَببْتَ طوعاً عنْ دِيارك تَدْفعُ
ظَمِئَتْ جراحُك للعُلا فسَقَيْتَها
نبلاً ومَجْدا بالشَّهادَةِ يُتْرَعُ
وَسَعَيْتَ للأَمجادِ تَطْرُقُ بابَها
بابُ الشَّهادةِ خير بابٍ يُقْرَعُ
وإذا الكرامةُ والنَّبالةُ والفِدا
إكليلُ غارٍ فوقَ هامِكَ يُوضَعُ
مَنْ كالشَّهيدِ وقدْ سَمَت أخلاقُهُ
هذا نِداؤهُ للعُلا فلْتَسْمَعوا
فعلامَ يا وَطَنَ العُروبةِ صامِتٌ
ووِصَالُ شعبِكَ تِلْوَ بعْضٍ تُقْطَعُ
أَسْرِجْ خُيُولكَ قَد كفاكَ تبَاطُؤاً
كُنْ كالشَّهيدِ وَقَدْ جَفاهُ المضْجَعُ
هِي لِلشّهادَةِ مُنْذُ كانتْ أرْضُنا
وَسَتَبْقى دَوْما للشَّهادَةِ تنْزَعُ
هادي و وَجْدي مِشْعَلا بيّارَةٍ
وسناءُ نجمٌ قَدْ هوى يتضوّعُ
حيُّوا الشّهيدَ و قَبِّلوا أجفانَهُ
ودَعوا الورودَ على جِراحهِ تَهْجَعُ
لا تَدْفِنوه دَعُوهُ في عَلْيائِهِ
عَلَماً بِنورِ إبائِهِ نَتَطَلَّعُ
نِعْمَ الشَّهِيدُ وَقَدْ شَهِدْنا عُرْسَهُ
لا لِلدموعِ وبِئْسَ عيْناً تَدْمَعُ
فَتَهَلَّلي أمَّ الشَّهيدِ وَزَغْرِدي
فالْيَومَ أعْراسُ الدُّنا تَتَجَمَّعُ
لا تقلِقوهُ بِماءِ أعْيُنكمْ فقَدْ
ساءَ الشَّهيدُ بأَنْ يزَفَّ وتَجْزعُوا
يا فارساً بَذَلَ الحياةَ رخيصَةً
بُورِكْتَ شِبلاً لِلْمَعَاليَ تَنْزعُ
دَمُكَ المنارةُ تَهتدي بِشعَاعِها
سُفُنُ الفِداءِ المارداتُ الشُّرَعُ
فَتَوسَّدِ الجَوزاءَ في عِزٍّ وكُنْ
كالشَّمسِ شامِخةً تهِلُّ وتسطَع
خاتمة إذاعة مدرسية عن الشهيد
والآن في فقرة الختام، إن الشهيد هو شخص لا يمكن أن تندثر ذكراه، فهو من أفنى روحه في سبيل الله وفي سبيل توفير الحياة الرغيدة لأخواته في الله السائرين على الأرض، فله منا كل الاحترام والتقدير والثناء.
يجب على كل طالب وطالبة إدراك معنى كلمة الشهيد وما تحمله من معاني التضحية والحب والوفاء والانتماء، حيث تغرس في النفوس شتى معاني القيم التي تمتد أوصالها لأعمار كاملة.