يبحث البعض عن معنى تجارة لن تبور التي ذكرت في كتاب الله العزيز، إذ تُعرف كلمة التجارة على أنها وصلة تعامل بين طرفين أو أكثر، وتكون على هيئة بيع أو شراء، وسوف نتعرف على معناها بالتفصيل من خلال هذا المقال.
معنى تجارة لن تبور
يقول تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ” [فاطر: 29]،
ويعني ذلك أنها تجارة مضمونة وربحها متزايد بأقل رأس مال ممكن، فهي مع الله عز وجل لا نقصان فيها ولا خسارة.
أنواع التجارة الرابحة مع الله عز وجل
تتمثل التجارة الرابحة مع الله أو التجارة التي لا تبور فيما يلي:
- تلاوة القرآن مع التدبر: دائمًا ما يوصي الله عز وجل عباده بقراءة القرآن والتدبر فيه وفي آياته، ويؤكد كذلك على العمل به ابتداءً من الانصياع لأوامر الله وانتهاءً بالابتعاد عن النواهي التي نهى عنها.
- أداء الصلاة في أوقاتها: وذلك بأن يصلي الرجل في المسجد وتصلي المرأة معززة في بيتها، ويكون ذلك في الوقت المحدد للصلاة دون تأخير أو جمع للصلوات دون أعذار.
- الصدقات في السر والعلانية: وتبدأ الصدقات بمن تعول ثم الأقرب ليتحقق التضامن والتكافل بين الطبقات الاجتماعية المختلفة في المجتمع وانتشار الألفة والمحبة بين الناس.
شاهد أيضًا: تعرف على أفضل أنواع التجارة في السعودية
تعريف التجارة مع الله
تعني أن يحافظ المسلمون على ما أمرهم الله سبحانه وتعالى بالالتزام به، وأن يبتعدوا عن كل ما نهاهم عنه ابتعادًا تامًا فلا يتهاونون في ذلك، وأن يكثروا من فعل الخيرات، والأعمال الصالحة، والصدقات، والصلوات لينالوا رضا الله سبحانه وتعالى عليهم ويُرزقوا بجنات النعيم في الآخرة، وبذلك يكونوا قد تاجروا مع الله تجارة لن تبور ولن تهلك، على عكس تجارة الدنيا الزائلة الفانية والتي يُحتمل فيها الخسارة في بعض الأحيان.
شاهد أيضًا: أفضل منصات التجارة الإلكترونية السعودية المستخدمة
وفي الختام نكون قد وضحنا لكم معنى قوله تعالى تجارة لن تبور، وبينا كذلك أنواع التجارات الرابحة مع الله عز وجل، وكيف يمكن تأديتها بالتفصيل، ونوصي بتحري العبادات التي تقربنا من الله لنتاجر معه جل وعلا تجارة لن تبور.
