التسويق عبر البريد الإلكتروني ما هو وما أهميته؟
يعد التسويق عبر البريد الإلكتروني أحد السبل التسويقية الهامة التي تعتمد عليها كثير من الشركات وأصحاب الأعمال.
ويرجع ذلك إلى ما تتمتع به هذه الطريقة من فعالية كبرى، فإذا كنت تعتقد عكس ذلك، فيمكنني أن أخبرك بأنه وفقًا لأحدث الدراسات التي سجلتها شركة Econsultancy للأبحاث، فإن البريد الإلكتروني لا يزال يحتفظ بمكانته كأداة تسويقية هامة لنحو 72% من الشركات.
لذا، إذا كنت تسعى للتسويق لأعمالك عبر البريد الإلكتروني، فعليك الفهم الجيد لما يعنيه التسويق عبر البريد الإلكتروني، وكيفية إعداد استراتيجية ناجحة تمكنك من تحقيق ما تسعى إليه من أهداف.
ماذا يعني التسويق عبر البريد الإلكتروني؟
جدول المحتويات
- 1 ماذا يعني التسويق عبر البريد الإلكتروني؟
- 2 متلقوا رسائل البريد الإلكتروني التسويقية من العملاء
- 3 أنواع رسائل البريد الإلكتروني التي يمكن إرسالها للعملاء
- 4 كيفية البدء في عملية التسويق عبر البريد الإلكتروني؟
- 5 أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني
- 6 عوامل تساعدك في نجاح العملية التسويقية عبر البريد الإلكتروني
- 7 قياس أداء الحملات التسويقية عبر البريد الإلكتروني
- 8 الخلاصة
التسويق عبر البريد الإلكتروني هو أحد الطرق التسويقية الهامة التي يمكنك الاعتماد عليها في الوصول لعملائك المستهدفين والترويج لأعمالك.
فهو يعتمد على إرسال الرسائل الترويجية للعملاء عبر بريدهم الإلكتروني، ومن خلال هذه الرسائل يمكنك إعلام عملائك بأحدث العروض، أو أحدث المنتجات لديك، أو الخدمات التي تقديمها.
فإذا كنت صاحب شركة، فيمكنك الاستفادة من هذه الطريقة التسويقية والترويج لخدماتك وإعلام العملاء بالتفاصيل التي ترغب بها.
ولا يقتصر التسويق عبر البريد الإلكتروني على الشركات أو أصحاب الأعمال فقط، إنما يشمل كذلك مجال التجارة الإلكترونية، فإذا كنت تمتلك لموقعًا إلكترونيًا أو متجرًا، فإن البريد الإلكتروني يعد أداة هامة لا يمكن إهمالها.
حيث يمكنك دعوة زوار موقعك أو عملاء متجرك للاشتراك في قائمتك البريدية لتطلعهم من خلالها على أحدث الخدمات أو المنتجات المتوفرة لديك.
متلقوا رسائل البريد الإلكتروني التسويقية من العملاء
لتتمكن من الفهم الدقيق للعملية التسويقية عبر البريد الإلكتروني وتطبيقها بشكل احترافي، فإن ذلك يتطلب منك معرفة تصنيفات المشتركين الذين يتلقون الرسائل المرسلة، ويصنفون كما يلي:
- فئة المشتركين: وهم الأشخاص المنضمين إلى قائمتك البريدية ليتمكنوا من معرفة أحدث ما تقدمه من خدمات أو منتجات أو عروض وغيرهم من الأغراض.
- المجموعة: تضم مجموعة من المشتركين تم إدراجهم في قائمة محددة منشأة من قِبل الشركة.
- الشريحة: تُنشئ بشكل تلقائي لتضم مجموعة من المشتركين بناءً على التوقيت الزمني لاشتراكهم في قائمتك البريدية أو معدل شرائهم لمنتجاتك أو تفاعلهم مع رسائل البريدية أو غيرهم من العوامل الأخرى.
- الصفحة المقصودة: هي صفحة تضم نموذجًا يمكن للعملاء من خلاله الانضمام لقائمتك البريدية.
أنواع رسائل البريد الإلكتروني التي يمكن إرسالها للعملاء
بالطبع، هناك تنوع في كبير في أنواع الرسائل التي يمكنك إرسالها إلى العملاء عبر البريد الإلكتروني، تختلف هذه الرسائل في مضمونها وفقًا لاختلاف نوعها والهدف منها.
لذا نجد أن رسائل التسويق عبر البريد الإلكتروني تتضمن عدة أنواع، تشمل:
الرسائل الترحيبية
يتمثل النوع الأول من الرسائل التي يمكنك إرسالها إلى العملاء عبر البريد الإلكتروني في الرسائل الترحيبية، وهي الرسائل التي تُرسل إلى العملاء الجدد المنضمين حديثًا إلى قائمتك البريدية.
وعادةً ما يكون الهدف من هذه الرسائل هو الترحيب بالعملاء الجدد وإخبارهم كذلك بمعلومات عنك وعن علامتك التجارية وما تقدمه لهم من خدمات أو منتجات.
الرسائل الترويجية
يتمثل الهدف الأول من هذا النوع من الرسائل في الترويج للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها علامتك التجارية.
حيث إنه من خلال هذا النوع من الرسائل يمكنك إخبار عملائك بأحدث ما تقدمه من خدمات أو منتجات أو أحدث العروض التي توفرها لهم.
كما يمكنك الاستفادة منها لإخبارهم أنه في حال توجههم إلى المتجر بشكل مباشر عبر الرابط المرسل لهم وشرائهم للمنتج المتوفر خلاله، فإن ذلك يضمن لهم الحصول على خصم على قيمة المنتج.
ويمكنك الاعتماد على هذا النوع والترويج إلى أعمالك وإرسال أحدث العروض إلى عملائك، ويكون ذلك بمعدل إرسال يتراوح بين 3 إلى 10 رسائل كحد أقصى أسبوعيًا أو خلال أيام.
رسائل عربات التسوق المهجورة
وفقًا للإحصائيات، فإن هناك 70% من العملاء يتخلون عن سلة المشتريات بعد اختيار المنتجات دون إتمام عملية الشراء، ويمكن أن يرجع ذلك لأسبابٍ عدة، مثل:
- عدم تناسب طرق الدفع معهم.
- عرض متاجر أخرى لنفس هذه المنتجات بأسعارٍ أقل.
- عدم امتلاك المشتري لما يكفي من الثقة في متجرك التي تجعله يتمم عملية الشراء.
- عدم تأكد المشتري من حاجته إلى شراء هذه المنتجات المختارة.
ونتيجة لهذه الأسباب يمكنك أن تجد عديد من عربات التسوق المهجورة على موقعك، وهنا تكمن أهمية هذا النوع من الرسائل التسويقية.
حيث تُرسل هذه الرسائل لتاركي العربات لتذكرهم بها وتحثهم على إتمام عملية الشراء، لذا عند إرسالك لهذه الرسائل عليك التأكد من عدة أمور آلا وهي:
- التأكد من إرفاقك لصورٍ للمنتجات الموجودة داخل السلة رفقة الرسالة البريدية المرسلة.
- توفير رابط مباشر لإتمام عملية الشراء، ليتمكن المشتري من العودة مرة أخرى إلى السلة واستكمال عملية الشراء المؤجلة.
رسائل المدونة أو الرسائل المعلوماتية
هناك العديد من العملاء الذين يسعون إلى معرفة مزيد من المعلومات عن المنتجات أو الخدمات التي تقدمها، فهدفهم هنا لا يكون عملية الشراء فقط، وهنا يبرز دور الرسائل المعلوماتية.
فإذا كنت توفر مدونة في متجرك الإلكتروني تعمل من خلالها على الترويج لأعمال عبر إحدى استراتيجيات التسويق بالمحتوى، فهنا يمكنك العمل على إرسال أحدث المقالات أو المقالات الهامة التي قد يهتم عملائك بقراءتها لمعرفة مزيد من المعلومات.
كما يمكن ألا يقتصر هذا النوع من الرسائل على مقالات المدونة فقط، حيث يمكنك إرسال أيضًا كتيبات إلكترونية تزود بها العملاء بما قد يحتاجون لمعرفته من معلومات.
وهنا يجب التنويه إلى عدم الإفراط في إرسال هذا النوع من الرسائل حتى لا تكون مصدر إزعاج للعميل، مما يدفعه إلى إلغاء الاشتراك في قائمتك البريدية.
الرسائل الموسمية
يندرج هذا النوع من الرسائل ضمن الرسائل الترويجية، إلا أن إرسالها يكون مرتبطًا بمناسبات أو مواعيد محددة، فعلى سبيل المثال يمكنك الاعتماد على هذا النوع من الرسائل وإرساله في مناسبات، مثل:
- الأعياد.
- بداية أو نهاية المواسم.
- الجمعة البيضاء.
- البدايات الدراسية.
فإذا كنت تمتلك لمتجر مختص في بيع الملابس على سبيل المثال، يمكنك في هذه الحالة إرسال لعملائك رسائل تطلعهم بها على أحدث تشكيلات الملابس لديك وما توفره لهم من خصومات.
وذلك خلال فترة ما قبل مناسبات مثل:الأعياد، نهاية فصل الشتاء أو بداية فصل الصيف على سبيل المثال.
كما يمكنك إرسال هذا النوع خلال فترة الخصومات في شهر نوفمبر، حيث يقبل عديد من العملاء على شراء منتجات عدة خلال هذه الفترة من كل عام نتيجة لما توفره لهم المتاجر من خصومات.
أما إذا كنت تمتلك لمتجر تعمل من خلاله على بيع الأدوات المدرسية، فإن فترة ما قبل بداية العام الدراسي تعد الموعد الأمثل لإرسال هذا النوع من الرسائل.
رسائل إعادة المشاركة
يستهدف هذا النوع من الرسائل العملاء الذين كانوا يقبلون على شراء منتجاتك، ومن ثم توقفوا عن ذلك خلال الآونة الأخيرة.
فهنا تعمل هذه الرسائل على حثهم على إعادة التفاعل أو شراء منتجاتك مرة أخرى.
كيفية البدء في عملية التسويق عبر البريد الإلكتروني؟
إن الحصول على عملية تسويقية ناجحة يتطلب منك اتباع عدد من الخطوات الهامة التي يمكنك من خلالها الوصول إلى عملائك المستهدفين وتحقيق ما تسعى إليه من أهداف.
وللبدء في العملية التسويقية عبر البريد الإلكتروني عليك باتباع الخطوات التالية:
1. تحديد الهدف من العملية التسويقية
بالطبع، يعد تحديد الهدف من العملية التسويقية من أولى الخطوات الهامة التي عليك اتخاذها لتساعدك بعد ذلك من بناء استراتيجية تسويق ناجحة.
فهنا عليك البدء في تحديد ما هو هدفك من التسويق عبر البريد الإلكتروني؟ هل هو الرغبة في الوصول إلى مزيد من العملاء؟ أما إنك ترغب في زيادة مبيعاتك؟
أما ترغب في تعزيز انتشار علامتك التجارية وزيادة وعي العملاء بها وما تقدمه من منتجات؟
بعد تحديك لما تسعى من تحقيقه عبر العملية التسويقية عبر البريد الإلكتروني، يأتي دور الخطوة الثانية، وهي:
2. تحديد الجمهور المستهدف والمنافسين
إن تحديدك للفئة التي ستهدفها من الجمهور من الخطوات الهامة التي تساعدك في فهم سلوك الجمهور وما يحتاجون ويبحثون عنه من منتجات.
وهنا يأتي دورك وهو العمل على توفير لهم هذه المنتجات التي يحتاجون إليه بالجودة والسعر الذي يرغبون به.
أما دراسة المنافسين فلها دور هام في معرفتك لطبيعة السوق وما ويقدمنه المنافسين من منتجات والسبل التسويقية التي يعتمدون عليها، هل هي نفس السبل التي تعتمد عليها أم أنهم يعتمدون سبلًا أخرى.
وهنا يجب التنويه إلى ضرورة السعي إلى التفرد والتميز عن المنافسين لتتمكن من الوصول إلى العملاء وكسب ثقتهم.
3. اختر مزود الخدمة الذي ستعتمد عليه
قبل البدء في عرض أفضل مزودي خدمات إرسال رسائل البريد الإلكتروني، دعني أوضح لك أن مزود الخدمة هو المكان الذي ستتمكن من خلاله إدارة رسائلك الواردة والصادرة، ونذكر من بين أبرز مزودي خدمة إرسال رسائل البريد الإلكتروني الحاليين:
- جوجل Google.
- زوهو ميل Zoho Mail.
- ياهوو Yahoo.
- مايكروسوفت آوتلوك Outlook.
- ميل تشيمب MailChimp.
- آي كلاود iCloud Mail.
- هب سبوت HubSpot.
- بروتون ميل Proton Mail.
ونجد أن هؤلاء المزودين يوفرون لك إدارة الرسائل المرسلة، ورسائل البريد الوارد، ذلك إلى جانب تصنيف الرسائل غير المرغوب بها.
وهذا لم يكن موجودًا من قبل حيث إنه مع بدايات البريد الإلكتروني في التسعينيات من القرن الماضي كان الأمر يقتصر على إدارة البريد الوراد والمرسل، أما الآن فهؤلاء المزودون يوفرون لك العديد من الخيارات الأخرى.
4. البدء في إنشاء القائمة البريدية
حسنا، أنت الآن جاهز للبدء في إعداد قائمتك البريدية التي ستضم العملاء المستهدفين الذين ستعمل على إرسال لهم الرسائل الخاصة بك عبر البريد الإلكتروني.
أما إذا كنت تتساءل عن كيفية الوصول إلى العملاء وجعلهم يشتركون في قائمتك، فهنا سأخبرك بأن هناك طرق عدة تمكنك من ذلك، فإذا كنت تمتلك لمتجر إلكتروني أو موقع، فيمكنك إضافة خيار الانضمام إلى القائمة البريدية أمام جمهورك، مثل ذلك الموجود على موقع أخبار الأمم المتحدة والموضح في الصورة التالية.
فمن خلال توفير هذا الخيار، فإنك تتيح للعملاء الاشتراك في قائمتك، بالتالي يكون لديك قائمة من العملاء الذين يمكنك إرسال التسويقية التي ترغب بها عبر البريد الإلكتروني.
وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة أن يكون العميل هو المشترك في القائمة بمحض إرادته، ليكون لديك بذلك إذن قانوني يتيح لك إرسال الرسائل التسويقية عبر البريد الإلكتروني.
5. تقسيم القائمة البريدية
سبق وأن أشرنا إلى أن القائمة التسويقية في عملية التسويق عبر البريد الإلكتروني يمكن أن تشمل مجموعات وشرائح من العملاء.
وهنا بالتحديد في هذه الخطوة يمكنك البدء في تقسيم عملائك إلى مجموعات أو شرائح وفقًا للتصنيف الذي تراه مناسبًا.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك تصنيفات عدة يمكنك الاختيار من بينها، مثل التصنيف وفقًا:
- للفئة العمرية التي ينتمي إليها المشترك.
- المنطقة الجغرافية التي يقطن بها.
- نوعية المنتجات التي يهتم بشرائها.
- الفترة التي انضم خلالها، هل هو ضمن العملاء الجدد؟
ذلك إلى جانب عديد من التصنيفات الأخرى التي يمكنك تسجيلها وفقًا لطبيعة عملك والعملاء الذين تستهدفهم.
6. اختيار نوعية الرسائل
أنت الآن أنجزت جزء كبير من مراحل الإعداد للعملية التسويقية عبر البريد الإلكتروني، الآن حان دور تحديد نوعية الرسائل التي ستعمل على إرسالها إلى عملائك.
فكما أوضحنا من قبل هناك عدة أنواع من رسائل التسويق عبر البريد الإلكتروني التي يمكنك الاختيار من بينها ما يتناسب مع أهدافك وإرسالها إلى العملاء.
7. تجهيز الرسائل وإرسالها
في هذه الخطوة عليك البدء في تجهيز محتوى الرسائل التي ستعمل على إرسالها إلى عملائك، ذلك إلى جانب تحديد عدد الرسائل التي سترسلها لعملاء.
ولن ننسى بالطبع تحديد الجدول الزمني الذي ستتبعه، وهنا يجب التنويه إلى ضرورة عدم الإفراط في إرسال الرسائل حتى لا يمل العملاء من الرسائل ويتجاهلونها أو يلغون الاشتراك في قائمتك.
لذا يجب الحرص على إرسال رسائل تهم عملائك وتتضمن محتوى مفيدًا لهم.
الآن وبعد تلك الخطوات الـ 7 أنت جاهز للبدء في عملية التسويق عبر البريد الإلكتروني لمنتجاتك وعلامتك التجارية.
أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني
لعلك تتساءل عن ما الذي يجعلك تختار الاعتماد على التسويق عبر البريد الإلكتروني دون غيره عن وسائل التسويق الأخرى.
حسنا، فعلى الرغم مما تتمتع به سبل التسويق الإلكتروني الأخرى من مميزات عدة، إلا أن هناك بعض النقاط التي يتميز بها التسويق عبر البريد الإلكتروني دون غيره، ونذكر أبرزها فيما يلي:
بناء علاقة شخصية طويلة المدى
يتجه الكثيرون إلى استخدام سبل تسويقية عدة، مثل التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة أو التسويق عبر تحسين محركات البحث، وعلى الرغم مما توفره هذه السبل من نتائج مرضية في كثير من الأحيان.
إلا أنها تفتقد طابع العلاقة الدائمة، حيث إنه بمجرد انتهاء حملتك الإعلانية على منصات التواصل الاجتماعي فقد لا تتمكن من الوصول إلى العملاء الذين وصلت لهم من قبل، إلا بعد إنشاء حملات أخرى.
كذلك الوضع بالنسبة لتحسين محركات البحث، فقد يزور العميل موقعك أو متجرك ويعجب بما تقدمه، إلا أنه قد لا يعود بشكل دائم إليه.
وهنا يبرز تميز التسويق عبر البريد الإلكتروني، حيث إنه يوفر تواصل دائم بينك وبين عملائك في قائمتك البريدية. فمن خلالها يمكنك تزويدهم بأحدث الأخبار والعروض وأيضًا المنتجات التي توفرها.
ليس ذلك وحسب، إنما يمكنك أيضًا حثهم على التفاعل معك من خلال طرح بعض الأسئلة في الرسائل، مثل: هل كان هذا البريد مفيدًا؟ هل ترغب في استمرار تلقي الرسائل؟ هل تهتم بشراء هذا المنتج؟
كيف ترى هذا المنتج؟ وغيرهم من الأسئلة التي يمكنك من خلالها إنشاء علاقة تفاعلية مع العملاء.
زيادة المبيعات
قد تتعجب بعض الشيء هل من الممكن للتسويق عبر البريد الإلكتروني أن يزيد من نسب المبيعات أكثر من التسويق عبر منصات التواصل وغيره من الطرق؟!
يمكنني إجابتك بنعم، حيث إنه وفقًا للإحصائيات، فإن التسويق عبر البريد الإلكتروني يمكنه أن يعمل على زيادة مبيعاتك بنسبة تزيد 40 مرة مقارنتًا بالسبل التسويقية الأخرى.
كما إن انفاقك لدولارٍ واحدٍ على التسويق عبر البريد الإلكتروني يعود عليك بما يصل إلى 38 دولارًا من الأرباح.
عوامل تساعدك في نجاح العملية التسويقية عبر البريد الإلكتروني
دائمًا ما تكون هناك تفاصيل صغيرة يمكنها أن تحسن من نتائجك بشكل كبير، لذا فإن هناك عدد من العوامل الهامة التي عليك مراعاتها عند البدء في التسويق عبر البريد الإلكتروني حتى تتمكن من تحقيق أفضل النتائج.
وهذه العوامل تتمثل في:
1. التخصيص
إذا كنت تمتلك لمتجر يضم أنواع عدة من المنتجات، مثل أمازون على سبيل المثال ففي هذه الحالة عليك تخصيص قائمتك البريدية لتصل المنتجات المناسبة إلى العملاء الذين يهتمون بها.
حيث إن عدم تخصيص الرسائل قد ينتج عنه إرسال منتجات غير مناسبة للعملاء، مثل: إرسال عروض وتخفيضات على ملابس نسائية للرجال، أو أن ترسل عروض بأحدث منتجات التجميل إلى الأطفال أو غيرهم من الأخطاء.
2. التشخيص
أظهرت الدراسات أن رسائل البريد الإلكتروني التي تبدأ باسم القارئ تزيد نسبة فتحها وقراءتها بنحو 26% عن تلك الرسائل التي تبدأ بنصوص مثل عزيزي العميل.
كما أن العائد من الرسائل المبدوءة باسم العميل يكون أكبر بنسبة 760% من الرسائل الأخرى التي تُرسل بشكل عام.
لذا احرص على مراعاة هذا العنصر عند التسويق عبر البريد الإلكتروني، فأمرٍ بسيط يمكنه أن يساعدك في تحقيق نجاحًا عظيم.
3. التنسيق
احرص على اختيار تنسيقًا بسيطًا لرسائل البريد الإلكتروني المرسلة، وذلك مع مراعاة ألا تزيد نسبة الصور المستخدمة في الرسائل عن 20% من مضمون الرسالة.
ذلك إلى جانب ضرورة مراعاة عدد من الأمور الأخرى، المتمثلة في:
- عنوان رسالة البريد الإلكتروني: احرص على اختيار عنوانًا جذابًا يحث العميل على فتح الرسالة وقراءتها.
- التركيز: لا تعتمد على استخدام النصوص الطويلة في رسائل البريد الإلكتروني، إنما عليك عرض المعلومة بشكل مختصر وبطريقة واضحة.
- موقع الرابط: عند إضافتك لرابط داخل رسالة البريد الإلكتروني عليك تجنب وضعه في نهاية الرسالة افتراضًا لعدم قراءة العميل للرسالة كاملتًا. كما عليك الحرص على استخدام رز اتخاذ القرار ووضعه في موضع بارز، حيث إن ذلك يزيد من معدل النقرات.
قياس أداء الحملات التسويقية عبر البريد الإلكتروني
يعد معرفة مقدار النتائج الذي حققته حملتك التسويقية من الأمور الهامة التي عليك الاهتمام بها، لتتمكن من معرفة ما حققته من أهداف وتحديد الأهداف التي لم تتمكن من تحقيقها والعمل على حل المشكلات التي أدت لذلك.
لذا، إذا كنت بدأت في التسويق لأعمال عبر البريد الإلكتروني، فإن هناك عدد من المعايير الهامة التي يمكنك الاعتماد عليها لقياس مدى تقدم حملتك التسويقية، وهذه المعايير تتمثل في:
- معدل فتح الرسائل” Open Rate”: يعد معدل فتح الرسائل من العوامل الهامة التي يمكنك من خلالها معرفة عدد العملاء الذين قاموا بفتح رسائلك وقراءتها.
- معدل التحويل” Conversion Rate”: إذا كانت رسالتك البريدية تحتوي على رز أو رابط اتخاذ قرار ففي هذه الحالة يكون معدل التحويل هو معدل العملاء الذين قاموا بالضغط على الرز أو رابط الدخول إلى الموقع.
- نسبة النقر إلى الظهور CTR: يقصد بها عدد الأشخاص الذين ضغطوا على الرابط المتضمن داخل الرسالة مقارنتًا بإجمالي عدد العملاء الذين تلقوا نفس الرسالة.
- معدل الارتداد” Bounce Rate”: يشير هذا المصطلح إلى العملاء الذين لم يستقبلوا رسائل البريد الإلكتروني المرسلة، ويصنف معدل الارتداد إلى قسمين، هما:
- الارتداد المؤقت: ويقصد به عدم تلقي العميل الرسالة الإلكترونية نتيجة لمشكلة مؤقتة، مثل امتلاء البريد الوارد، أو وجود مشكلة مؤقتة في مزود الخدمة.
- الارتداد الدائم: وينتج عن وجود مشكلة دائمة تمنع العميل من استلام البريد المرسل، مثل: وجود عنوان بريد إلكتروني خاطئ، أو أن البريد الإلكتروني تم حذفه بشكل دائم.
الخلاصة
يعد التسويق عبر البريد الإلكتروني أحد السبل التسويقية الهامة التي يمكنك الاعتماد عليه في الترويج لأعمالك وعلامتك التجارية، ويرجع ذلك إلى ما يتمتع به من فعالية عالية تساعدك على:
زيادة نسبة المبيعات، وبناء علاقات دائمة وقوية مع العملاء، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب منك بناء استراتيجية تسويقية تساعدك على الوصول إلى العملاء وتحقيق ما تسعى إليه من أهداف.
ذلك إلى جانب ضرورة مراعاتك لأهم العوامل التي يمكن أن تؤثر بدورها بشكل كبير على العملية التسويق.
إضافة إلى ذلك فإن العمل على قياس مدى تقدم حملتك التسويقية يعد من الأمور الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار عند الاعتماد على التسويق عبر البريد الإلكتروني كوسيلة تسويقية لأعمالك.